اصابات خطيرة تعرض لها المشاركين في اعتصام أبوصيبع. |
خاص- شبكة أبوصيبع الإخبارية
يروي الشاب محمد بموقعه بالتويتر قصة الاعتقال
والتعذيب والتحرش به جنسياً بعد مشاركته بالإعتصام المطالب بتقرير المصير يوم أمس
بعد نشر صور لآثار التعذيب في الظهر فيقول بعد صلاة
المغرب ببعض الوقت ونحن خارجين من أبوصيبع متجهين لمنازلنا فإذا بالشرطة تحصار احدى السيارات التي كانت أمامنا والتى كان بها 6 اشخاص
بالإضافة للسائق ، وبعد أن لمح من كان من
في السيارة الشرطة فتحوا الأبواب وفروا هاربين وتركوا السائق وحيدا فلما شاهد الشرطة هذا
المنظر قامت بمحاصرة السيارة من نوع -هوندا سيفيك- وقامت بإنزال السائق والإعتداء علية بالضرب .
من السيارة الى الأرض
ويضيف محمد : في
الوقت نفسه تمت محاصرة سيارتنا بحوالي 50 شرطي وبدؤا بالضرب على السيارة بالعصي
والأسلحة لإحداث أكبر الاضرار بالسيارة رغم اننا لم نحرك السيارة ، اقترب احد
الشرطة منا وطلب منا النزول من السيارة وبمجرد وضع يدي على مقبض باب السيارة وجدت
نفسي ملقى على الأرض وبجانبي صديقي يوسف العجمي بالإضافة لسائق السيارة التي كانت
أمامنا والركلات والشتائم تنهال علينا من كل جانب.
تحت التعذيب تهديدات اخرى
ويكمل محمد : قبل تحريكنا
لمنطقة أخرى قامت الشرطة بتصويرنا ونحن نذكر اسماؤنا وأعمارنا ، جررنا بعدها بشدة لملعب أبوصيبع ولم يتوقف الضرب بالهروات
والركلات والشتائم حتى الوصول لوسط الساحة لتقوم الشرطة بإستجوابنا وكنا ننتظر التعذيب
الشديد عند الإجابة على مالا يعجبهم وهددنا بالإتهام بقضايا كبرى على العلن ، وكان أول ما طلب منا ترديد قصائد حسينية معينة
وعند ترديدها بطريقة أخرى عليك ان تنتظر وجبات من التعذيب والتنكيل وسط الشارع.
سندهسكم مثل البعوض
يتابع محمد : قال لنا
احدهم ساخراً "تحلمون انتم وشيوخكم اليهال تنحيه خليفة بن سلمان " ،
ويقول آخر مهدداً "اتذكرون مجزرتنا قبل شهر ماذا فعلنا في قرية كرانة كنت حينها نشطاً وكنت
قادر على فعل المزيد ولكن اصبروا يا روافض فكل ما فعلناه معكم ليس ضرباً سندهسكم
مثل البعوض قريبا" ويبدأ بجلد ظهري وحرق جزء منه بإطارات سياراتهم لمدة نصف
ساعة.
بعد التعذيب بدأ التحرش الجنسي
ويكشف محمد : لم
يتوقف الأمر على الضرب فقط وسط الشوارع ، وانما وصل بهم الحال للتحرش بي جنسياً
بمحاولة ادخال العصي في الدبر ، ولمس أماكن حساسة فوق واسفل الصدر ووضع اصابع يدي
أسفل اقدام 5 منهم ، بعدها جاء شرطي يتحدث باللهجة الإماراتية يعاتبنا " زين
تسوون في بلدنا جدي" وكان الضرب حينها قد توقف وبدأ بالحديث معنا حتى جاء
قائدهم فأمرهم بتسليمنا لمركز شرطة البديع فقامت الشرطة بحسبنا وضربنا حتى وصلنا لسياراتهم.
وداع صديقي يوسف
ويقول محمد في ختام
مآساة الإعتقال الثاني له شخصياً : بعد وصلنا لمركز الشرطة جلست أتحدث مع صديقي
يوسف وقال لي : لا تخف عليّ الشارع يجب ان يبقى صمود حتى الوصول للنصر ولوسجنت
لعشر سنين ثم خرجت ولازال الشارع مشتعلاً سأشارك بكل قوة ، حتى جاء خبر الإفراج
عني مقابل الصمت عن الحديث عن التعذيب ، وتحويل صديقي يوسف للتحقيقات الجنائية.
روابط ذات صلة