شبكة أبوصيبع الإخبارية
يوم الرابع عشر من فبراير 2013 لن يكون يوم إضراب
الكرامة ، ودوار اللؤلؤة والمناطق الثورية لن تكون مكان الإضراب ، الإضراب لن يكون
إضراباً عن الأعمال أو الدراسة ، وكافة الأحرار لن يسبقوا رهائن القضية المزعومة
ضد 4 معتقلين منذ يوليو 2012 حتى أواخر يناير 2013 في سجون انفرادية في منطقة
الرفاع أكدت ذلك عوائل القصاب والعالي والمغني وعيد في آخر زيارة لهم يوم الأربعاء
الماضي (23 يناير 2013).
نفاذ كاميرات المراقبة!
تشكو عائلة القصاب تأخير موعد الزيارة في مركز التحقيقات
الجنائية التي كانت من المفترض أن تبدأ 9.45 لتتم بعد ساعة وربع بسبب التأخر في
تثبيت الكاميرات التي استغرقت وقتاً طويلاً للبحث عنها بعد نفاذ جميع الكاميرات التي
تسجل بالصوت والصورة كل ما يدور أثناء
الزيارة.
رضي القصاب ممنوع من الصلاة!
يقسو رضي القصاب على عائلته ويبوح ببعض المآساة التي ما
زال يعيشها منذ شهرين ويقول أن أوّقف لخمس أيام متواصلة مقيد اليدين ومصمّد
العينين حتى بلّغت الجرأة من الجلاوزة
منعه من اداء الصلوات الواجبة ، وإنتفاخ وتورم قدميه.
التهديد الجنسي
عندما يحاول رضي الإسترخاء حينما يطمئن بخروج الجلاد
يتعرض لحملة تعذيب عنيفة ويتم تهديده بالإعتداء عليه جنسياً بإدخال
"الأهواز" في أماكن مخلة بالحياء.
إعلان الإضراب عن الطعام
بعد نفاذ الصبر
على المعاناة المرة لم يجد رضي وحسين ومحمد وجعفر سبيلاً للتخلص من المعاناة بعد منعهم
من أبسط الحقوق وأعلنوا الإضراب عن الطعام والزيارات وأكتفوا بالإتصال بأهاليهم
طلباً لتحسين وضعهم المآساوي.
في (27 يناير 2013) يكملون الإضراب الذي بدأ قبل 14 يوم وبدأ بعضهم بالإنهيار ، وفي
أوائل شهر فبراير سيعلنون الإضراب عن الطعام الشامل وسيمتنعون فيه من شرب الماء ،
وقاطع المعتقل محمد المغني المحكمة في ( 23 يناير 2013) تفعيلاً لبرنامج الإضراب
عن الطعام وتبعه رضي القصاب برفض زيارة الطبيب بعد تهاون إدارة السجن عندما احتاج
الطبيب بعد آلم في "الكلى".
قبل وبعد زيارة المؤسسات الحقوقية!
يوضح رضي العقلية التي يتعامل بها النظام في البحرين وكيفية تطبيق ما يصرّح
به ويدعيه في الواقع " في منتصف شهر يناير تفاجئ بتغير المعاملة بتقليل
التعذيب وتحسن طفيف في الطعام وذلك بسبب زيارة من وفود حقوقية لإخفاء آثار التعذيب
بحقهم وبعد الزيارة التي وثقها الوفود بالصور والفيديو وتوجيه اللوم والتوبيخ
للمعتقلين الأربعة لقرار إضرابهم عن الطعام معتبرين ذلك إنتحار وبعد خروج الوفد تعرض
المعتقلين الأربعة لحملة تعذيب عنيفة إنتقاماً من جلودهم التي عرّت أكاذيب النظام
أمام الوفد الحقوقي.
التكييف : التعذيب!
التكييف في الزنازين الصغيرة التي لاتتعدى - 2.5 × 2.5- متر
تعذيب آخر يلتذذ به المعذبون خلال فصل الشتاء ، وطلب الرحمة من الجلاد يتحول إلى مضاعفة الألم
عندما يشكون برودة المكيف.
سجيّن آسيوي مصاب بمرض معدي خطير!
سجّن مؤخراً مع جعفر عيد ورضي القصاب سجناء آسيوين أحدهم مصاب بالمرض الجلدي المعدي –الجرب
– الذي ينتقل عن طريق الملامسة الجلدية وحالته الصحية سيئة ، والآخر غير مسلم وكثير
النوم حيث يضايق رضي في أداء الصلاة ، أما حسين العالي ومحمد المغني فما يزالان في
السجن الإنفرادي.
سبب الهلوسة
تشيّر عائلة احد المعتقلين أن سبب الهلوسة التي تعرض
لها المعتقلين جعفر عيد وحسين العالي هو إجبارهم على إبتلاع حبوب لا يعلمون عنها
شيئ منذ أولى أيام الإعتقال.
وصية سجيّن
الحرية أو الشهادة لا بديل آخر ، أبلّغ المعتقلين الأربعة أهاليهم بمكان
قبورهم عندما يرحلون شهداء فأوصى حسين العالي وجعفر عيد بدفنهم بمقبرة السنابس
القريبة من دوار اللؤلؤة ، واوصى رضي القصاب بدفنه في مقبرة أبوصيبع بين قبر أبن عمه
الشهيد علي القصاب وجده الحاج عبد الرسول.ثورة أحرار في السجن مقتبسة من ثورة سجناء في الوطن تبدأ الأولى بالصمود وتنتهي الأخرى بالنصر.