"إذا فكرت حول ما يجري عندما تصور أناسا يعانون، وإذا انخرطت في القصة، فستتوقف عن التفكير كصحافي، ولن تأخذ الصورة. إنها خدعة نفسية، أن تتعلم التحكم بالذات".
هذا ما كتبه المصور الصحافي البحريني أحمد الفردان على إنستغرام، معلقا على ظروف مهنته في تصوير التظاهرات والاحتجاجات.
وفي البحرين، كما في غيرها من مناطق النزاع، أصبحت الحدود ضبابية بين النشاطين الصحافي والاحتجاجي، خاصة مع بروز ظاهرة "الصحافي المواطن".
لذلك، ينصح الفردان زملاءه المصورين الصحافيين بـ"تذكير الذات دائما بسبب وجودك في مكان الحدث، بأنك صحافي محترف".
كان ذلك قبل أن تعتقل قوات الأمن البحرينية المصور أحمد الفردان، فجر يوم الخميس الماضي.
احترام لفظي للصحافة
وأدانت لجنة حماية الصحافيين في بيان أصدرته في نيويورك اعتقال الفردان، وقالت إن "الحكومة البحرينية تقمع أي مصدر للمعلومات لا يتفق مع روايتها الرسمية للأحداث رغم تأكيداتها اللفظية على أهمية الصحافة".
وسجلت اللجنة أن 31 انتهاكا لحرية الصحافة سجل في الشهرين الماضيين فقط في البحرين.
وانضم الفردان إلى المصورين الصحافيين أحمد حميدان وحسين حبيل اللذين تقول منظمات دولية إنهما اعتقلا في الأشهر الـ12 الأخيرة بسبب نشاطهما في تغطية الاحتجاجات في البلاد.
وسرعان ما انضم مصور صحافي بحريني رابع، هو جعفر عبدالنبي مرهون إلى القائمة، باعتقاله نهار الخميس من محل حلاقة في قريته، وسط ظروف وصفها مركز البحرين لحقوق الإنسان بـ"الظروف الغامضة".
وتشير بيانات مركز البحرين إلى أن عدد المصورين المعتقلين في البلاد بلغ سبعة.
ويذكر المركز أسماء قاسم زين الدين (اعتقل في 2 آب/أغسطس 2013) وعبدالله سليمان الجردابي (اعتقل في 13 أيلول/سبتمبر 2013) وأقدم المصورين المعتقلين حسن معتوق، الذي اعتقل في 24 آذار/مارس 2011.
تضامن في الشارع وعلى تويتر
وتضامن بحرينيون مع المصور الفردان في تغريدات على موقع تويتر كرسوها للمطالبة بالإفراج عنه. ونظم بعضهم وقفة احتجاجية الأحد للمطالبة بـ"الكشف عن مصيره" خاصة بعد أن أكدت عائلته أنه نقل إلى المستشفى.
المصدر : راديو سوا
http://m.radiosawa.com/a/240450.html