فقد اعتقلت قوات النظام في البحرين مواطناً بسبب تعبيره عن رأيه عبر لوحة وضعها على سيارته، بعد أن ضاق به الحال، وكتب عليها: الله أكبر عليك ياخليفة بن سلمان يارئيس الوزراء إين حقي في العمل والسكن ياظالم.
ولم تكتفي قوات النظام باعتقاله فقط بعد محاصرة منزلهم، بل اعتقلت سيارته التي كتب عليها اللوحة وجاب بها شوارع البحرين للتعبير عن رأيه بشكل سلمي بالغ الحضارية.
لكن المطالبة بالحق في البحرين جريمة، ومسائلة رئيس الوزراء جريمة، والتعبير عن الرأي جريمة، وكل حركات الإنسان وسكناته تشكل جرائم في نظر السلطة، التي تلوي ذراع القانون وتطوعه من أجل ضرب كل من يطالب برأيه ويتجرأ بالتعبير عنه بالوسائل المشروعة.
وقالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أن اعتقال المواطن “حسين محمد لطف الله وعمره في مطلع الأربعينيات، من منطقة أبوصيبع، يشكل جريمة ومخالفة صارخة للقانون على يد قوات النظام، وانتهاك فاضح لحقوق الإنسان، ويكشف حجم الاستبداد الذي يعيشه النظام مع شعبه.
وشددت الوفاق على أن هذا الاعتقال يعبر بوضوح بالغ عن الدولة البوليسية القمعية التي تتوجس وتخاف حتى من لوحة ورقية كتب عليها مواطن مطالبته بحقه في السكن والوظيفة، الأمر الذي يشير لهشاشة السلطة البوليسية القائمة على القمع والبطش والاستبداد والدكتاتورية.
وقالت الوفاق أن المواطن لطف الله مثال لعشرات ومئات المواطنين الذين يعتقلون وينكل بهم على خلفية تعبيرهم عن رأيهم، وتصدر المحاكم بشكل شبه يومي أحكاماً انتقامية ظالمة بحقهم تصل للمؤبد والإعدام، بينما تبرئ قتلة المواطنين والمنتهكين لحقوق الإنسان والمعذبين.
وشددت الوفاق على أن الحرمان من الوظيفة والسكن وغيرها من الخدمات، يأتي وفق سياسة تمييز تنتهجها كل أجهزة السلطة ووزاراتها وتنطلق من حس طائفي بغيض، وثقته التقارير والأرقام، وتصدر هذه السياسة بتوجيهات من كبار المسؤولين بالسلطة.