خاص – شبكة أبوصيبع الإخبارية
شاركت جموع كبيرة مساء أمس الأحد (30 سبتمبر 2012) في مسيرة تأبين الشهيدالحاج جعفر لطف الله في الذكرى السنوية الأولى لإستشهاده متأثراً بالغازات السامة
المسمّاه بالمسيله للدموع عشية اليوم العالمي للمسنين في قرية أبوصيبع –شمال البحرين-
وطالب المشاركين بتقديم كبار القتلة إلى العدالة، ومحاسبة كافة المتسببين بقتل
الشهيد لطف الله والتوقف عن إستخدام الغازات المسيله للدموع في قمع الإحتجاجات
المطالبة بالحرية والديمقراطية.
مقطع فيديو يوضح كثافة الغازات السامة قرب نافذة غرفة الشهيد.
فقبل عام من اليوم كان منزل المسّن المقعّد الحاج جعفر لطف الله يستغيث يومياً
من الغازات السامة التي تغزو كل المنزل معلنه حرب الإبادة التي تعهدّت بها دول
الخليج مجتمعه للقضاء على ثورة البحرين، كل أسبوع قلوب الأهالي تنسى كل الإعتقالات
والإنتهاكات وتراقب بقلق نافذة غرفة الشهيد الحاج لطف الله تخشى أن تغتاله عصابات
الحكم التي تقصف بلا هواده سائر كل شيئ يحتج عليها ويطالب بإسقاطها.
بمجرد المرور بجانب
منزله تتذوق طعم المعاناة وتجد الآثر القوي لعبوات مسيل الدموع وكأنها خرجت للتو من
بنادق المرتزقة وبعد أن ازدادت حاله الحاج جعفر سوء في 18 سبتمبر قبل 12 يوم من الإستشهاد
قالت أسرة الشهيد لصحيفة الوسط أن حالة والدهم المقعد والمصاب بشلل نصفي تدهورت
بفعل كثافة إستخدام غازات مسيلات الدموع لكون منزل والدهم يقع بمدخل القرية مما
يجعله عرضه للغازات بشكل مباشر فضلاً عن وصول الطلقات والعبوات لأسطح المنازل
والنوافذ السفلية أو العلوية للمنزل ، وتم إدخاله في المستشفى وقرر الطبيب إبقاؤه
لتلقيه العلاج بسبب كمية الغازات التي استنشقها ، وبفعل عدم إستجابة وزارة
الداخلية لطلب أسرة الشهيد بالتدخل لوضع حد لمشكلة إستهداف المنازل إستمرت حتى
مساء الجمعه لتستأنف قوات الأمن حربها ضد محتجي وقاطني قرية أبوصيبع لتزداد حاله
الحاج جعفر سوء ويتم خنق أهالي أبوصيبع بخبر إستشهاده صباحاً.
لم يرتوي القتلة من قتل الشهيد فحسب واستمر مسلسل الاستهداف لقبره ومنزله وتعرضا للتكسير والتخريب لأكثر من مره.
|
تأبين الشهيد الحاج
لطف الله جاء عشية اليوم العالمي للمسنين الذي تحتفل فيه وزارة حقوق الإنسان في
البحرين وتقيم أنشطة وفعاليات ليس لها أي
إرتباط بحقوق الإنسان فتلك الإحتفالات ليس إلا رقص على جثة الشهيد الحاج لطف الله
وعشرات الشهداء من المسنين رجالاً ونساء بكذب رخيص في مقبرة حقوق الإنسان!