مشهد لسماء أبوصيبع نار السلطان وغيث الرحمن. |
خاص – شبكة أبوصيبع الإخبارية
بينما كانت شوارع أبوصيبع –شمال البحرين- حتى اواخر شهر مارس تضللها الغيوم ويضيئ ظلامها البرق
وتبلل برطوبتها جدران المنازل ، وتملئ بطهارتها الأزقة وتُشبع بكثرتها عطش المقابر وتغسل
بغيثها بقايا الدماء والأجساد المهشمة بنيران السلطان منذ الرابع عشر من فبراير.
كل شيئ غسلت تلك السحب إلا الأرواح الشيطانية
التي تغتسل بالدم في صباح كل يوم لتعيد
الظلام والخوف والشر بدلاً من النور والخير والأمن وتدنس الأرض والهواء والماء
بروائحها النتنه.
بعد أسبوع غائم صاحبته بعض الأمطار المتفرقه تكونت بفعلها
بعض البحيرات الصغيرة والمتوسطة وقبل أن تجف تلك البحيرات من
بقايا الأمطار ، ارسل السطان نيرانه نحو
تلك الأرياف والقرى التي لم تغادرها شياطين السلطان مادام يعلو ويُعبّد فيها
الرحمن وتُقدسّ بيوته ويرفع ذكره في كل شبّر منها ، بينما يكفر ويلعن ويهان كل ما
يحوّي اسم السلطان.
وفي السادس والعشرين من مارس هاجمت شياطين
السلطان أبوصيبع ومحيطها وشكّلت سحب من الغازات السامة التي كانت تغطيها سحب الغيث
، وروعت الموتى التي كانت تبلل أكادفنها قطرات غيث الرحمن البارده ، وبنيرانها
القاتله سرقت النوم من التي كانت تنصّت لأصوات قطرات المطر وهي تتهادى فوق منازلها.
مضى عام على جرأة السلطان على جنود الرحمن
قتلاً وسجناً وسلباً وسبياً وخطفاً ، مضى عام على جرأة السلطان على بيوت الرحمن
هدماً وحرقاً وتخريباً ، مضى عام من فساد السلطان وشياطينه في أرض الرحمن.
كلما
زاد فساد وجرأة السلطان على جنود الرحمن زاد الرحمن في ثباتهم على طريقه وحصنهم
بالإيمان الصادق بنصر الرحمن ، وكلما زادت قساوة السلطان في الإستهانه بحكم الرحمن
هزّت جنود الرحمن الأرض من تحت أقدام السلطان منتظرين وعد الرحمن بإسقاط السلطان
نحو نار الرحمن التي تتحرّق شوقاً للإنتقام لجنود الرحمن وبيوت الرحمن وقرآن
الرحمن.
إرسال تعليق
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ