اختر قالباً
Instagram

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

"فرق الموت" تلاحق المغيب رضي القصاب منذ 6 أعوام!




رضي علي رضي عبد الرسول المتهم الأول فيما يمسى ب"5 طن" تحت ملاحقة "فرق الموت" منذ 2007.


شبكة أبوصيبع الإخبارية

منذ التاسع من مايو 2007 حتى 24 أكتوبر 2012 والشاب رضي علي رضي القصاب -26 عام- تحت ملاحقة جهاز الأمن الوطني في البحرين.

مصطلح "فرق الموت" هو الأسم الشائع لجهاز الأمن الوطني المسئول الأول عن عشرات جرائم التعذيب والقتل والخطف منذ التسعينات من القرن الماضي ، تعرض العشرات من النشطاء في البحرين في  2008 لحملة أمنية شرسة ووظف النظام فريق مخابراتي من رجال أمن مدنيين لملاحقة وتعقب النشطاء من حقوقيين وسياسين ورجال دين.

صورة للشاب رضي في المستشفى بعد إصابته عام 2008 من جهاز المخابرات.


بعد أيام من إعتقاله بعد إقتحام منزله وسط أبوصيبع في مايو 2007 انتشر عبر المنتديات الإلكترونية أخبار سيئة عن المعتقل رضي علي القصاب تفيد بنقله إلى مستشفى القلعة بعد نقل الزيارة الأسبوعية مع ذوية من مركز البديع إلى مركز مدينة حمد وشكى ذوية من مكان الزيارة الضيق جداً إلى درجة صعوبة رؤية المعتقل والتحدث معه من خلال الثقوب الصغيرة.

شهدت جدران أبوصيبع وشوارعها على مظلومية الشاب القصاب فكانت صور معتقل القرية الوحيد تعلّق على جدرانها وتخرج مجاميع شبابية في مسيرات أسبوعية للمطالبة بالإفراج عنه.

تابعت "فرق الموت" تعقب الشاب رضي بعد الإفراج عنه  وتحديداً في (15 أبريل 2008) تعرض للملاحقة مجددا بعد الخروج من منزله وسط أبوصيبع ولحظ ملاحقة سيارة جهاز المخابرات فحاول الهروب منها ولم يتمكن من ذلك بعد أن تعثر أثناء الجري في طرقات أبوصيبع المعدمة من مصابيح الإنارة وترجل 3 من رجال المخابرات يرتدون أقنعة واعتدوا عليه بالضرب ورموه بعبوة أنفجرت في وجهه وتركوه مصاباً وغادروا.


رضي القصاب وجعفر حسين في موقع  وكالة أنباء البحرين بتهمة تصنيع المتفجرات!


وفي (28 يونيو 2012) أعلن طارق الحسن رئيس الأمن العام بعد 5 سنوات من ملاحقات "فرق الموت" عن الشاب "رضي علي رضي عبد الرسول" كأول مشتبه به مع جعفر حسين محمد يوسف عيد المشتبه الثاني، وظافر صالح علي صالح المشتبه فيه الثالث في ما يعرف بقضية الـ" 5 طن" وعرضت وزارة الداخلية فيلم مصور لأواني منزلية وتحول رئيس الأمن العام إلى خطيب جمعة واصفاً المتهمين بمن باعوا أنفسهم للشيطان!

وذهب إلى أكثر من ذلك وطلب من أبناء الشعب العمل معه في جهاز "فرق الموت" المحدث في عام 2012 ، وحاول الحسن آثارة الخوف والهلع لدى المواطنين والمقيمين بينما هو في الواقع آثار سخرية العالم على أجهزة المخابرات في البحرين.

الشاب رضي ليس هو المتهم الوحيد في العائلة فكّل العوائل البحرينية المعارضة من الطفل الرضيع حتى الشيخ الطاعن في السن هو مجرم في قانون وزارة الداخلية فمنعت عائلته من السفر إلى خارج البحرين فضلاً عن جلسات التحقيق الأسبوعية في مركز التحقيقات الجنائية – مقر جهاز المخابرات- وحملة إقتحامات شبه أسبوعية على منزل العائلة.

وفي (25 أكتوبر 2012) ناشد مركز البحرين لحقوق الإنسان في نداء عاجل الأمم المتحدة والمملكة المتحدة وجميع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات للتدخل للإفراج عن المعتقلين حسين العالي ومحمد المغني وجعفر عيد الذي يواجهون معاملة سيئة في السجون الإنفرادية في إدارة التحقيقات الجنائية والمتهم بالتهم بالقضية نفسها المطلوب فيها رضي القصاب ومحرومين من الرعاية الصحية رغم ان أحدهم لم يحضر سوى مدرسة ابتدائية، ولا يستطيع القراءة والكتابة وعائلته أكدت أن ابنهما كان بعيدا عن الوضع السياسي ، ولأنهم أدينوا في الحالات التي يستند فقط الحكم على اعترافات انتزعت تحت وطأة التعذيب  والذي يحظر دوليا ، المساءلة ضد المتورطين في التعذيب وتقديمهم إلى القضاء العادل والمستقل.