اختر قالباً
Instagram

الجمعة، 10 يناير 2014

أحمد الفردان بعد 15 يوماً من الإعتقال« كيف أخرج من السجن،وصديقي حبيس القضبان»







شبكة أبوصيبع الإخبارية 


قبل أن يتم إجراءات الإفراج عنه كان حزيناً عيناه لا تفارقان عين صديقه المصور أحمد حميدان  يخاطب نفسه كيف أخرج من السجن،وصديقي حبيس القضبان!

كانت أخر كلمات المصور الصحفي أحمد الفردان لصحيفة الوسط التي كشف فيها تفاصيل الاعتقال والتوقيف


الفردان 'من البرودة الشديدة إلى الإغماء ثم إلى السلمانية '


وروى المصور الفردان في لقاء مع «الوسط» بعد إخلاء سبيله طريقة اعتقاله  «كنت نائماً لحظة مجيء قوات الأمن لاعتقالي وقد تمت مصادرة هواتفي، وأيضاً صور شخصية لزملائي المصورين التي أحتفظ بها، وجميع الإلكترونيات الأخرى، مثل الفلاش ميموري، الهارديسكات، واللاب توب ، وفور إدخالي للحافلة التي كانت بانتظاري خارج المنزل تم نقلي للتحقيقات الجنائية، ووضعوني في غرفة شديدة البرودة، بقيت لمدة ساعة ، ثم تعرضت للإغماء، وعدت لوعيي بعد أن شعرت بالماء الذي سكب على وجهي، وقد كنت أتنفس بصعوبة، أعطوني ماء لكنني تقيأته ثم أحضروا لي طبيباً قام بقياس مستوى الضغط والتنفس ، وبعد فترة من الزمن جاء الإسعاف ونقلني لمستشفى السلمانية، وأعطوني مغذياً (سيلان) وكذلك حقنة، وقاموا بعمل أشعة لصدري ، ثم قاموا بعمل تخطيط قلب وأخبروني بتعرض ضلعين للكسر في صدري»

الفردان للمحقق'أقوم بواجبي الصحافي'


 «ثم نقلوني عبر دورية مدنية، إلى التحقيقات ، وبعد إرجاعي إلى مبنى التحقيقات تم إخباري بأنني متهم بالتجمهر في تاريخ 16 ديسمبر مع 60 شخصاً».
تابع الفردان  «طلبت من المحقق التحدث فأذن لي، قلت إنني لم أتجمهر بل قلت له أنا مصور صحافي تابع لوكالة أنباء إيطالية اسمها «إن يو آر فوتو» وأنا أقوم بواجبي الصحافي، ولدي تصريح من الوكالة، وفي ذلك اليوم وصلتني رسالة عن طريق الهاتف بأن هناك مسيرة سلمية بالقرب من منزلنا، وبدوري كصحافي ذهبت للاطلاع على الوضع، وكنت بعيداً عن مكان التجمع، وعند وصول قوات الأمن عدت للمنزل على الفور، وبقيت أشاهد ما يحدث عن طريق نافذة غرفتي».

الفردان " بقيت في مستشفى القلعة 6 أيام"

وقال: «بعدها تمت إحالتي للنيابة العامة وبعد التحقيق معي تم إرجاعي مجدداً إلى التحقيقات الجنائية، ثم إلى مبنى القلعة، لإجراء بعض الفحوصات الطبية، ثم نقلوني لمركز التوقيف بالحوض الجاف، ولكن فجأة تم اصطحابي مجدداً إلى مبنى القلعة، وبقيت في مستشفى القلعة لمدة 6 أيام بلا استحمام».


كيف استطعت أن تصل لمنظمة العفو الولية؟ 

وعن تفاصيل الإفراج عنه، قال للوسط : «ظهر أمس تم استدعائي من قبل الشرطي المسئول عن العنبر، وأخذوني للإدارة، وبقيت لفترة واتضح أنهم جاءوا للتحقيق معي بشأن شكاوى التعذيب، وسألني عن الإصابات وكيفية حدوثها، وأخبرته بكل التفاصيل».
وأوضح الفردان «قال لي الشخص إنه جاء لتقصي الحقائق، وإنه حضر بسبب البيان الذي أصدرته منظمة العفو الدولية، وسألني كيف استطعت أن تصل لمنظمة العفو الولية، من الأشخاص الذي أخبروا المنظمة، فأجبته عن طريق الأهل، والمتضامنين معي من إعلاميين وهذا شيء طبيعي، لأنهم يتضامنون مع زميلهم». مضيفاً «بعد التحقيق جعلني أوقع على أقوالي».

وقال: «بعد اصطحابي للعنبر، جاءوني بعد فترة من الزمن بخبر إخلاء سبيلي لم أصدق الأمر حتى رأيت الأوراق، كنت حزيناً لمفارقة زميلي المصور أحمد حميدان، كانت عيناي لا تفارق عينيه أثناء خروجي، كيف أخرج من السجن، وهو باق حبيس القضبان».



يشار إلى أن عدد من المنظمات الحقوقية بينها لجنة حماية الصحافيين، ومجموعة بحرين 19 ومنظمات أخرى انتقدت اعتقال المصور الفردان، وأصدرت بيانات دعت فيها السلطات البحرينية للإفراج الفوري عنه.