اختر قالباً
Instagram

السبت، 20 ديسمبر 2014

العثور على قبري الغريفي والأصبيعي بعد مرور أكثر من 400 عام على وفاتهما




قال صاحب سنوات الجريش جاسم حسين آل عباس: «إن أهالي أبوصيبع عثروا على ساجتين لقبرين أحدهم يعود إلى الشيخ محمد الأصبيعي والأخرى إلى الشيخ سيد حسين الغريفي، وتعود ساجة الأخير إلى أكثر من 400 عام».
وأضاف قائلاً: «ضريحهما كانا مجهولين، وعادة ما توضع ساجة على قبور العلماء، وهي عبارة عن صخرة منحوتة تحتوي على تفاصيل العالم وبعض الآيات القرآنية، ويبلغ طول الساجة طول إنسان وارتفاعها نصف متر».
وأوضح آل عباس أنه أثناء حفر قبر لأحد المتوفين في قرية أبوصيبع تفاجأ البعض في عملية الحفر بوجود حجر كبير، وبعد التأكد تبين أنها ساجة تعود إلى الشيخ محمد الأصبيعي، مشيراً إلى أن الساجة تأثرت بالعمود الذي كان يحفر به.
ولفت آل عباس إلى أن عمر الساجة يعود إلى أكثر من 300 سنة، مؤكداً أن قبره كان مجهولاً. والشيخ الأصبيعي هو محمد بن علي بن يوسف بن سعيد الأصبيعي مقشعي الأصل ويعدّ من أعلام الشيعة الأمامية في القرن الحادي عشر الهجري.
وفي سياق متصل قال آل عباس «القبر الثاني اكتشف أنه يعود إلى الشيخ السيد حسين الغريفي والذي ينتهي نسبه الى السيد إبراهيم المجاب ابن الإمام الكاظم (ع)، وهو جد الغريفيين المتواجدين في البحرين، وكان قبره مجهولاً لسنوات طويلة، ومن الواضح أن الضريح كان مبنياً وعليه الحجارة والجص».


وأضاف قائلاً: «الضريح كان منهاراً، إلا أنه من الساجة الموجودة على قبره، عرف الأهالي أن القبر يعود إلى الغريفي، ومن المتوقع أن يكون قد مر عليها أكثر من 400 سنة، إذ إن الغريفي كان قد توفي في عام 1593 ميلادية».
وأوضح آل عباس أن الغريفي وأولاده هم من مؤسسي قرية الغريفة التي كانت تقع قديماً جنوب الشاخورة بالقرب من ضريح الشيخ حسين العصفور، مشيراً إلى أن هناك احتمال كبير أن هذه العائلة سكنت قرية الفارسية القديمة في العمارة الثانية، وخصوصاً أن هذه القرية كانت تسكن لفترة وتشهد هجرة سكانها في فترات أخرى، وسكنت على ثلاث أو أربع عمارات، منوهاً أن الغريفة أصبحت الآن بالقرب من منطقة الجفير وذلك نتيجة إلى الامتداد السكاني.


ولفت آل عباس إلى أن قبر الغريفي من المتوقع أنه شهد اعتداء في الفترة ما بين 1700 إلى 1780، مبيناً أن تلك الفترة شهدت البحرين اعتداء، فنقلاً عن الشيخ يوسف البحراني أن البحرين شهدت أربع اعتداءات وحدثت خلالها انتهاكات كبيرة كهدم الأضرحة ودور العبادة، منوهاً إلى أن الغريفي كان له مقام كبير عند أهل البحرين، مؤكداً لو كان مهدماً لكان الأهالي قاموا بترميمه على مر السنين، موضحاً أن ما حدث هو اعتداء عليه خلال القرون الماضية وهو ما حدث للعديد من قبور العلماء في البحرين، الأضرحة التي عثر عليها في مسجد الخميس.


ويذكر أن الغريفي هو السيد حسين بن السيد حسن بن أحمد بن عبدالله بن عيسى بن خميس بن أحمد بن ناصر الدين بن علي - كمال الدين - بن سليمان بن جعفر بن موسى (أبو العشائر) بن محمد (أبو الحمراء) بن علي (الطاهر) بن علي (الضخم) بن الحسن بن محمد (الحائري) بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) وهو جد السادة الغريفيين البحراني الأصل.

وقد قال فيه العلماء الكثير، إذ كان يوصف بأنه فاضلاً وفقيهاً وأديباً وشاعراً وهو معروف بكرامته وكان معروفاً بكثرة العبادة.
وألَّف الغريفي كتاب الغنية في مهمات الدين عن تقليد المجتهدين والقافية، وله كتاب شرح الرسالة الشمسية، ورسالة في علم العروض.

وقد دفن الغريفي في قرية أبوصيبع التي تحوي العديد من قبور العلماء والأعلام.



قبر الشيخ السيد حسين الغريفي في أبوصيبع 


http://www.alwasatnews.com/4487/news/read/945996/1.html