اختر قالباً
Instagram

الجمعة، 29 يونيو 2012

أبوصيبع في يونيو : تطهير الشوارع من كل ما هو حيّ





يونيو لم يكن أشد قساوة على سكّان بلدة أبوصيبع – شمال البحرين – من شهور فبراير ومارس ومايو فحكايات الخطف والسرقة والتعذيب وإقتحام المنازل والاستهداف المباشر بالرصاص الإنشطاري والغاز السام لكل حيّ يتحرك في الشارع.

اختطاف طفل وسط أبوصيبع 

أرشيفية : طفل في دوار أبوصيبع يلوح بعلم البحرين وشارة النصر.

في مطلع شهر يونيو طفل لم يبلغ 16 عاما في طريقه للمنزل تستوقفه قوات المرتزقة وتختطفه في مركباتها وتشبعه ضرباً ثم تلقيه في مكان قريب من أبوصيبع وتغادر.

سيارات الشرطة غرف تحقيق 


 

في العاشر من يونيو قوات المرتزقة تقتحم أبوصيبع شرقاً وتعتدي على كل حيّ في الشارع ، واخيراً تشاهد شاباً عشرينياً يلتجئ لمحل بيع للمواد الغذائية فتبدأ ملاحقته وتعتدي علية بالضرب بالهروات والركلات داخل المحل قبل أن تسرق كل ما وجدته من المال  وتسحبه لمركباتها لتبدأ معه جلسة تحقيق من أنت ؟ وماذا تفعل ؟ وتطلب منه أسماء من يتظاهرون في أبوصيبع  وتهدده بالملاحقة الأمنية في حال لم يزودهم بالأسماء وتحمله مسئولية كل الإحتجاجات التي تخرج في أبوصيبع ثم ترمية في الشارع.

خطف رجل أربعيني من منزله 


في الرابع عشر من يونيو تفرض حصارا على الاحياء السكنية في أبوصيبع وتنشر مرتزقتها أمام أبواب المنازل ، وتقتحم منزلاً لم يكن مغلق وتسحل رجل أربعيني كان متواجدا فوق سطح منزله على سلّم المنزل وتشبعة ضرباً على الرأس والرقبة والظهر ثم تذهب به لثكنة أمنية لقوات الشغب وفجأة تتوقف دورية الشرطة وتتفتح كل الأبواب ويبدأ فصل آخر من التعذيب فكل فرد من الشرطة يرغب في التشفي والإنتقام من الرجل الأربعيني وبعد دقائق تمكن الأربعيني رغم جراح التعذيب من الفرار من دورية الشرطة وتضميد جراحه من أحد المنازل بالوسائل التقليدية.

طالبوا بإنصاف الضحايا فتحوّلوا إلى ضحايا 

معتقلين أبوصيبع في أولى فعاليات أسبوع مناصرة ضحايا التعذيب.

في الثامن والعشرين من يونيو شوارع أبوصيبع تطلق صرخاتها في أولى فعاليات أسبوع مناصرة ضحايا التعذيب وبعد طرد قوات المرتزقة من أبوصيبع والسيطرة على شوارع أبوصيبع أنطلقت الإحتجاجات المطالبة بإنصاف ضحايا التعذيب وتقديم كبار الجلادين والقتلة للمحاكمة فتحوّل هؤلاء المحتجين لضحايا ، وتم إعتقال ما يقارب 10 محتجين بعد محاصرتهم في مزارع أبوصيبع وسحلهم بالشوارع وتعذيب بشكل وحشي في سيارات الإعتقال وسيتم تحويلهم للنيابة العامة يوم الأحد القادم.




وبذلك لم تبقى للبحرينيون ثقة في النظام الحاكم هنا فكل ما هو حيّ يكره أن يكون هذ النظام حي بعد كل هؤلاء القتلى.



إرسال تعليق

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ