اختر قالباً
Instagram

السبت، 6 أكتوبر 2012

أخت الشهيد أحمد القطان في ذكراه: ربما كان يريد أن يودعنا


الشهيد الطفل أحمد جابر القطان.


خاص – شبكة أبوصيبع الإخبارية

مضى عام على رحيل أخيها الذي دون الـسادسة عشر من العمر ، لم تكتفي برمي دموعها على قبر أخيها لمدة عام،  أخذت تروي عبر التويتر مآساة رحيل أحمد القطان شهيداً بالرصاص في أبوصيبع القرية المجاورة لمسقط رأس أحمد الشاخورة وشريكتها في النضال من 14 فبراير.
تستهل إيمان القطان اولى تغريداتها أخي أحمد جابر القطان من مواليد الخامس والعشرين من يناير 1994 شهم جريئ مقدام يحب كل الناس يتبادل معه البسمة والمزاح لا يحمل حقداً على أحد.
أحمد وهدوء الـ 14 فبراير
تبدأ إيمان بالحديث عن دور أحمد في ثورة البحرين التي انطلقت في الرابع عشر من فبراير الماضي فتقول : كأي شاب يُحب وطنه ويغار عليه ولا يقبل بالعيش ذليلاً  وشارك في الكثير من فعاليات الثورة يحرص على التواجد دائماً في الصفوف الأمامية لا يهاب الرصاص لا يرفع  سلاح "الله أكبر" في احدى المسيرات التي تم تفريقها بالقوة من قوات المرتزقة جلس على الأرض فاتحاً صدره هكذا كان الشهيد أحمد القطان،أحمد القطان بعد الرابع عشر من فبراير أصبح مختلفاً وهادئ على غير عادته خصوصاً قبل شهر من الشهادة.

أحمد والرصاص!
تستمر في سرد حراك الشهيد القطان: أحمد لم يتعرض للإعتقال لكنه تعرض للتوقيف والإستجواب لمرات كثيرة في فترة السلامة الوطنية، لكنه بالطبع تعرض للكثير من الإصابات لا نعلم إلا عن عدد منها فالإصابة الأولى كانت في فعالية تقرير المصير في بلدة عالي أما الإصابة الثانية فكانت الأخيرة في أبوصيبع (6 أكتوبر 2011) وإصابة مباشرة بعبوات الغازات المسيلة للدموع في تشييع شهيد العيد الطفل علي الشيخ في جزيرة سترة.
أحمد وحلم الشهادة
تتابع تغريداتها فتكشف:قبل استشهاد أحمد بفترة وجيزة أخبر أمه وأخته بحلم الشهادة والفرح بادي على وجهه وقبل أسبوع من رحيله كان أكثر هدوء لا يتحدث كثيراً يجلس كثيراً بالمنزل يحرص على الإجتماع معنا أثناء الوجبات ربما كان يريد أن يودعنا قبل أن يرحل يلاعب الأطفال ويقبلهم بحرارة وكأنه مهاجر عنهم لم ندرك كل ذلك إلا بعد استشهاده!
يوم الشهادة
تروي إيمان كيف ختم الشهيد يوم شهادته : في يوم استشهاده استيقظ فجراً على غير العادة تناول وجبة الإفطار مع والدته كان هذا صباحاً، الليلة من المفترض أن يكون أحمد في منطقة السهلة لكنه غيّر رأيه وفضل التظاهر في أبوصيبع فيهّم بالبدء في تأمين الحماية لكل من سيشارك في المسيرة بإغلاق الطريق تقدم كعادته الصفوف الأمامية وعلى بعد 10 أمتار تلقى أحمد الرصاص ركض بإتجاه أبوصيبع نادى أصحابه "أريد أن أتنفس"  وسقط.
تقول : أحمد كان يحتاج إلى نقله بصورة طارئة للمستشفى وكان الخوف من الإعتقال منع المتظاهرين من الذهاب أطلقوا نداء عبر التويتر جاء الرد من مسئول الرصد في مركز البحرين لحقوق الإنسان سيد يوسف المحافظة بمجرد الوصول إلى المستشفى الدولي وبعد دقائق من دخوله غرفة الإنعاش لم ينتظروا كثيراً ليزف رحيله شهيداً ونقل بعدها لمستشفى السلمانية ورفضت عائلة الشهيد التوقيع على شهادة الوفاة بسب هبوط الدورة الدوية مما اضطر النيابة للتنازل وتغيير شهادة الوفاة إلى رشية بالشوزن.


إرسال تعليق

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ